جزيرة سريلانكا أو دولة سيلان كما كانت تُسمى قرابة الثلاثين عامًا هي بمثابة قطعة من الجنة تمتد لها جذور ثقافية وحضارية مُختلطة حتى سابع أرض.
فالبلد الذي نجح خلال السنوات الأخيرة في نفض آثار الحرب الأهلية عن مُقوماته السياحية أصبح الآن يُقدمها لك كسائح على طبق من ذهب يحوي صنوفًا مُتنوعة من المعالم السياحية بدءً من المتاحف والمعابد والقصور وصولًا للغابات والمُرتفعات والمُتنزهات ومناطق التسوق.
فإن فكرت للحظات ستجد أن السياحة في سريلانكا بمثابة صفقة مُربحة مُمتعة ومُنخفضة التكلفة، فما الذي يمنعك بعد عن طلب الحصول على فيزا
سريلانكا الالكترونية؟؟
كولمبو هي عاصمة سريلانكا ومركزها المالي والسياسي والثقافي على مر العصور فهي بمثابة بوتقة لعدة ثقافات استعمارية تركت بصماتها على جدران وأعمدة مباني المدينة الأثرية جنبًا إلى جنب مع تراثها الثقافي والديني الخاص مما جعلها من أهم مناطق جذب السياحة في سريلانكا.
ولعل من أهم المباني التي تفخر بها كولومبو بين زائريها مبنى مطار سريلانكا الدولي، قصر وفندق ماونت لافينيا، المتحف الوطني.
ومن المعالم الترفيهية المُتنزهات كحديقة الطيور وحديقة حيون ديهيوالا، والشواطئ حيث مُمارسة الرياضات المائية المُختلفة، وكذلك مراكز التسوق الراقية.
من ضمن مدن سريلانكا ذات الأهمية التاريخية مُمتدة الجذور، فقد كانت كاندي عاصمة للمملكة السريلانكية في أقدم عصورها وهو ما ألقى بظلاله وحتى يومنا هذا على إرثها الثقافي والديني وجعلها واحدة من المدن المُقدّسة الجاذبة للسياحة العالمية في سريلانكا، ليس فقط لقدسيتها العالية ولكن لطبيعتها الخلابة التي تُبرزها غاباتها الاستوائية ومزارع التوابل والشاي فيها حيث يُمكن لأنفك أن تلتقط أذكي الروائح ولفمك أن يتذوق أعذب النكهات.
عن مدن سريلانكا الأخرى تتمتع نوراليا بطبيعة جغرافية هي الأكثر سحرًا مما جعلها من أهم بقاع جذب السياحة في سريلانكا لكل باحث عن الهدوء والسكينة بعيدًا عن زحام وصخب المدن، كما هي لكل باحث عن أجواء التشويق والإثارة.
فنوراليا التي تقع أعلى مُرتفع جبلي يصل إلى 1980 متر فوق مستوى سطح البحر وتتمتع بمناخ يتأرجح بين الاستوائي والشبه استوائي تُعد وجهة مثالية لتنظيم رحلات السفاري والتخييم والتجوال بين مزارع الشاي الخضراء، ولهواة التسلق لن تجدوا بقعة أفضل من جبل آدم، أما إن كنت كل ما تحتاجه أن تسترخي في أجواء هادئة أو تستمتع بين الكائنات البرية فلا تفوّت زيارة الحدائق الوطنية.
لا يُمكن أن يتخيل أحد السفر إلى سريلانكا كجزيرة بدون زيارة شواطئها النقية الخلابة ومُمارسة ما تشتهيه نفسه من رياضات مائية خلالها! فما بالك إن تحدثنا عن بنتوته أفضل مدن سريلانكا الساحلية وشواطئها التي لا مثيل لها.
الجميل في المدينة الساحرة ليس فقط شواطئها وأنشطتها، ولكن كم الهدوء والاستجمام الذي توفره لك هذه الشواطئ المُنعزلة وأنت تجلس مُستمتعًا بعمل الصيادين في ساعات الصباح الباكر.
ولا تنس بالطبع أن تمر على مزارع القرفة ذات الرائحة الذكية الفواحة قبل مُغادرتك لبنتوته.
تتمتع جالي عن غيرها من مدن سريلانكا بثقافة ومعمار فريد يرجع تاريخه إلى الحقب التاريخية المُتعاقبة التي توالت على المدينة البحرية، وهو ما يجعل أغلب معالمها ذات طابع أثري تاريخي مُرتبط بطبيعتها الساحلية مثل حصن جالي الأكثر شهرة وشعبية وجذبًا للسياح الوافدين إلى الجزيرة، المتحف البحري الذي يُمكنك من خلاله مشاهدة أروع الكنوز الغارقة من سفن حربية عتيقة ومُقتنيات ثمينة ووثائق هامة يرجع تاريخها لأقدم العصور.